قرية أضاتبة الساحرة في جناق قلعة
أضاتبة (Adatepe)، هي قرية قديمة ساحرة الجمال تطل على خليج إردميت، وتعتبر أيضا واحدة من أهم الأماكن الأثرية التاريخية في تركيا. وعند القدوم من مدينة جناق قلعة والمرور بمنطقة أيفاجك يمكننا مشاهدة قرية أضاتبه الجميلة بين ثنايا أشجار الزيتون الكثيفة.
ويمكنكم الاستمتاع أثناء تجولكم بين منازل القرية الحجرية وشرب القهوة في المقاهي الموجودة تحت ظلال شجر التشنار في الطبيعة الخلابة و استنشاق الأوكسجين النقي وأكل الأطباق اللذيذة أيضا.
وعندها ستستشعرون طبيعتها الساحرة وتاريخها العريق وجوها النقي وستلتقون بأناسها الطيبين بشوشي الوجه وتبيتون في فنادقها الأنيقة.
وتعد أيضا مقصدا هاما للأشخاص الذين يفضلون الابتعاد عن المدن الكبيرة ابتداءً من مدينة إسطنبول، وهي ليست بذات كثافة سكانية عالية فلا يتجاوز تعداد سكانها الذين يقطنون هذه المنازل الحجرية يتعدى 427 شخصًا.
ويمكنكم أيضا زيارة آثار زيوس القديمة والتي تشير إلى عراقة وقِدَمِ هذا المكان التاريخي على مر العصور، فقد حدثت فيها ملحمة الإلياذة المشهورة، وآثارها المتنوعة تشير إلى الحضارات التي تعاقبت فيها من حضارة إغريقية ورومانية وسلجوقية وعثمانية.
أما الأتراك المقيمون في هذه القرية فقد قدموا من وسط الأناضول في العهد السلجوقي، وعاش فيها أيضا في القرن التاسع عشر روم يونانيون قدموا من جزيرة ميديلي حتى عام 1924 عندما حدث تبادل المواطنين وعاد اليونانيون إلى اليونان.
وما زالت فيها آثار جوامع ومقابر بقيت من عهد الدولة العثمانية، وتحوي أرضها العديد من النباتات والحيوانات المتنوعة نظرا لقربها الشديد من ساحل البحر، وهي محاطة من أطرافها الأربعة بأشجار الصنوبر والزيتون.
ويمكنكم رؤية أقدم معصرة زيتون حجرية في القرية، حيث يتم إنتاج الصابون وزيت الزيتون النقي الغني بالفتامينات، ويقصدها سياح كثيرون منذ عام 2001، كما ستشاهدون أيضا المنازل الحجرية العريقة التي تم تحويلها على مر الأيام إلى فنادق ومقاهي ومطاعم جميلة.
كما يمكنكم زيارة المدرسة الابتدائية القديمة (تاش مكتب) التي توقف التعليم فيها منذ 17 عامًا، لتتحول إلى مكان تُقام فيه الندوات الأدبية والفلسفية والفنية والاجتماعية.
ومن أجمل ما يمكن القيام به في أضاتبة مشاهدة إطلالة خليج إردميت وجبال كاز الساحرة من مكان يدعي "زيوس ألتاري" أو هيكل زيوس الذي يُحكى أنه قامت فيه حرب الإلهين زيوس وتوروفا، ويحكى أيضا أنه المكان الذي كان يقدم فيه الناس قرابينهم إلى الآلهة.
ترك برس
تعليقات
إرسال تعليق